الموقع الرسمي للدكتور عمار خليل - القاهرة مصر

الذبحة الصدرية.. خطورتها وطرق تشخيصها وعلاجها

الذبحة هى حدوث ألم أو عدم ارتياح بالصدر. ويصحبها غالبا إحساس عاصر أو شبيه بالضغط. ويمكن الشعور بعدم الارتياح هذا أيضا في الأكتاف، أو الأذرع، أو الرقبة، أو الفكين، أو الظهر. وعادة لا يدوم ألم الذبحة أكثر من 2 إلى 10 دقائق. ويتم تخفيفه عن طريق الراحة أو النتروجليسرين
.

أنواع الذبحة


- الذبحة المستقرة – لها نمط يمكن التنبؤ به. ويكون معروفا بشكل عام ما الذي يسببها، وكيفية تخفيفها،ومدة شدتها.
– الذبحة غير المستقرة – تكون أكثر حدة ولا يمكن التنبؤ بها. قد يحدث ألم الصدر أثناء الراحة أو حتى النوم (الذبحة الليلية). وقد يدوم عدم الارتياح لمدة أطول ويكون أكثر حدة.
– تكون الذبحة غير المستقرة مؤشرا إلى أنك على وشك الإصابة بأزمة قلبية. ويجب التعامل معها كحالة طوارئ.
– ذبحة برنزميتال أو المتغيرة – تحدث عند الراحة، وغالبا في منتصف الليل. ويمكن أن تكون حادة تماما.

الأسباب المؤدية للذبحة

عادة ما تكون الذبحة عرضا لمرض الشريان التاجي. وتحدث عند انسداد الأوعية الدموية الموصلة للقلب. يقلل الانسداد من تدفق الدم والأوكسجين إلى عضلة القلب. وقد تشعر بألم بالصدر وأعراض أخرى عند افتقار عضلة القلب للأوكسجين.
الذبحة المستقرة أو غير المستقرة
تحدث الذبحة عندما تتزايد حاجة القلب إلى الدم والأوكسجين عن طريق:
– ممارسة التدريبات الرياضية، الإجهاد.
– المناخ البارد.
– وجبة دسمة.
– الضغط العصبي.
تتحول الذبحة المستقرة إلى ذبحة غير مستقرة عند تكرار حدوث الأعراض، أو دوامها لفترة أطول، أو عند إثارتها بسهولة.
ذبحة برنزميتال أو المتغيرة
تتسبب التشنجات الحادثة في الشريان التاجي عادة في ذبحة برنزميتال أو المتغيرة. وقد يشير ذلك إلى أنك تعاني من إحدى الحالات التالية:
– مرض الشريان التاجي.
– ضغط دم عال للغاية.
– التضخم القلبي العضلي.
– أمراض صمامات القلب.

عوامل الخطر

إن عامل الخطر هو ما يؤدي إلى زيادة فرص إصابتك بمرض أو حالة ما. تشمل عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بمرض الشريان التاجي ما يلي:
– النوع: ذكر.
– العمر المتقدم.
– تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض القلب.
– السمنة والوزن الزائد.
– التدخين.
– ضغط الدم العالي.
– نمط الحياة المترف.
– كوليسترول الدم العالي (خاصة، كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة المرتفع، والبروتين الشحمي عالي الكثافة المنخفض.
– مرض السكري.

الأعراض الصحية

- ألم عاصر أو ضاغط بالصدر.
– لا يتعرض بعض الأشخاص لألم حاد للغاية.
– إن كبار السن، والنساء، والأشخاص المصابين بالسكري أكثر عرضة للإصابة بأعراض لا نموذجية أو غير واضحة
– ويصاب بعض الأشخاص «بالافتقار اللا عرضي» ولا يشعرون بأية أعراض آلام في الصدر.
– إن حدوث أي نوع من أنواع ألم الصدر، يوجب القيام بتقييم طبي له لتحديد سببه ويعد الألم أو عدم الارتياح بالصدر هو العرض المميز للذبحة.
وعنما يكون عدم الارتياح بالصدر حادا، ويدوم لفترة أطول من 15 دقيقة، ويصاحبه أعراض أخرى مذكورة بالأسفل، فإن احتمالية الإصابة بأزمة قلبية تزيد
– ألم بالكتف/الأكتاف، أو الذراع/الأذرع، أو بالفك
– ضعف
– التعرق
– الغثيان
– ضيق التنفس

التشخيص الطبي

سيتم عمل اختبارات فورا لتحديد ما إذا كنت تعاني من ذبحة عارضة أم أزمة قلبية. وإذا كان لديك نمط مستقر للذبحة، فسيتم القيام باختبارات أخرى لتحديد مدى مرضك. ستساعد نتائج الاختبارات على رسم خطة علاجية. سيسأل الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها وعن تاريخك الطبي، وسيقوم بعمل فحص بدني. قد تشمل الاختبارات:
– اختبارات دم – للبحث عن مؤشرات بالدم لتحديد ما إذا كان لديك أزمة قلبية (إنزيمات القلب).
– مخطط كهربية القلب – سجل لنشاط القلب الكهربائي، للبحث عن دليل على أزمات قلبية سابقة، أو أزمات قلبية حادة، أو مشكلات بالنسق القلبي،
– مخطط صدى القلب – موجات صوتية عالية التردد (فوق صوتية) لفحص بنية وأداء القلب (أيكو القلب).
– اختبار الضغط الرياضي – يسجل نشاط القلب الكهربي أثناء النشاط البدني المتزايد (رسم قلب بالمجهود).
ويتم استخدام دواء لمحاكاة تأثيرات الإجهاد البدني مع هؤلاء الذين لا يستطيعون ممارسة نشاط رياضي.
– المسح النووي – يتم حقن مادة نشطة إشعاعيا في وريد لتحديد المناطق ذات تدفق الدم المنخفض.
– نوع من الأشعة المقطعية يقوم بقياس كمية ترسب الكالسيوم بالشرايين التاجية لتحديد مدى خطورة الإصابة بمرض قلبي أو أزمات قلبية.

علاج الذبحة الصدرية:

- النتروجليسرين يتم إعطاؤه عادة خلال أزمة ذبحية. ويمكن إعطاؤه كقرص يذوب تحت اللسان أو كرذاذ يمكن استخدام الأنواع التي تستمر لفترة أطول لمنع الذبحة قبل القيام بنشاط ما. يمكن إعطاء الدواء كأقراص، أو وضعه كلصقة أو مراهم.
– مانعات التخثر- ثبت أن تناول جرعة يومية صغيرة من الأسبرين تقلل من فرصة الإصابة بأزمة قلبية.
– محصرات مستقبلات البيتا ومحصرات قنوات الكالسيوم، المستخدمة بشكل منتظم – قد تقلل هذه الأدوية من حدوث الذبحات.
– أدوية خفض الكوليسترول – قد تمنع تقدم مرض الشريان التاجي. وقد تحسن أيضا من مرض الشريان التاجي الموجود بالفعل.
– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومحصرات مستقبلات الأنجيوتنسين – تقلل من ضغط الدم. وتعد ذات فائدة خاصة للمرضى الذين أصيبوا بأزمة قلبية في الماضي. كما أنها تقلل الضغط على القلب.
– التدخل الجراحي: وقد يستفيد المرضى الذين يعانون من ذبحة حادة أو ذبحة متقدمة غير مستقرة من ترقيع تحويلي للشريان التاجي ؛ تقويم الشريان التاجي
الوقاية من خطر الذبحة الصدرية
– إذا كنت مصابا بالفعل بالذبحة، فيمكنك منع واحدة من أزمتها عن طريق إدراكك لما يثيرها. إذا لم تكن مصابا بالذبحة، فقد يقلل من فرصة إصابتك بالمرض منع تقدم مرض الشريان التاجي .تشمل خطوات الوقاية من مرض الشريان التاجي التحكم بعوامل الخطر.
– الحفاظ على وزن صحي.
– ابدأ برناجا آمنا للتدريبات الرياضية.
– امتنع عن التدخين.
– اتبع نظاما غذائيا صحيحا ذا نسبة دهون مشبعة منخفضة، وغنيا بالحبوب الكاملة، والفاكهة، والخضراوات.
– تعامل بصورة صحيحة مع ضغط الدم العالي و/أو السكري.
– تعامل بطريقة صحيحة مع مستويات الكوليسترول غير الطبيعية أو ثلاثي الجليسريد المرتفع.
* اختصاصى القلب والأوعية الدموية
ماجستير القلب –جامعة بنها -مصر
مستشفى محمد الدوسري
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٩٢٢) صفحة (٧) بتاريخ (٠٩-٠٣-٢٠١٧)

Share on Google Plus

About Dr. Ammar Khalil

د.عمار خليل : أخصائي أمراض الباطنة العامة ( ماجستير القصر العيني ) وعضو الجمعية المصرية للتعليم الطبي المستمر والجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، نتابع أمراض الكبد والجهاز الهضمي ، أمراض القلب وضغط الدم
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات :

إرسال تعليق

تابع الدكتور عمار خليل في توتير

ابحث في المدونة عن اي موضوع تريد